لحظات معبرة

موضوع: لحظات معبرة الإثنين مارس 28, 2011 12:58 am

♦♦♦ لــــ ح ـــظـــــــات مُــعــبـــــرة ♦♦♦

ما أصعب الحب وأن تكون وحيداً!.. ما أصعب لحظات النهاية!.. ما أصعب لحظات الحرب!.. ما أصعب لحظات الكفاح!.. ولكن هل يوجد من يستحق هذا الجهد؟!.. قد يكون هناك من يستحق، لتعرفه انظر بداخلك وسوف تعرف من هو؟
انظر إلى السماء وإلى الأرض، وإلى الشمس وإلى القمر ؛ وسوف تعرف من يستحق الحب، ومن يستحق الجهد، ومن يستحق الكفاح..
هل فكرت يوماً كيف تكونت الروح الإنسانية، تلك الخليط العجيب من مشاعر الفرح والحزن, الألم والراحة, العقل والجهل؟.. هل فكرت ما هو العقل، وما هو الجهل، وكيف خلق، ومم خلق، ولم خلق؟.. هل فكرت لم الحزن، ولم الفرح؟..
إن الإنسان قليل الشكر، قليل التفكر في خلقه، ولما خلق.. بل أحيانا معدوم الشكر، كفور لنعمة ربه الذي خلقه من طين لازب.. نعم طين لازب، تلك العجينة التكونية التي كونها البارئ - سبحانه وتعالى - ونفخ فيها من روح خالقها، وجعلها تتنفس تتكلم تسمع وترى وتفهم, تفهم من خلقها وكرّمها على سائر الخلائق، وجعل ملائكة الرحمة سجداً لذاك الخلق, الخلق الكامل الذي لا يشوب في خلقته أي شائب ولا أي عيب ومن أي نقصان فيه, إنه خلق كامل، والكمال للعزيز الجبار سبحانه وتعالى..
هل فكرت يوما كيف تمشي؟.. تلك الحركة العجيبة المتزنة، ولو كان فيها خلل لما أدت وظيفتها.. هل فكرت في تلك الحركة ولم سعيها؟.. إنها تسعى وراء مصلحة البدن، وراء أهواء النفس..
هل فكرت لو أنك سعيت في تلك الحركة، حركة المشي إلى شيء للغفار سبحانه وتعالى؟.. ولكن متاع الدنيا زائل ومتاع الآخرة باق, باق إلى ما يشاء الرؤوف الرحيم..
إنك أيها الإنسان ذليل وضعيف وحقير وجاحد، وقليل الحيلة والدهاء : (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) أنت أيها الإنسان الفخور بذاتك، المغرور اللئيم، أنت لا شيء بدون خالقك, أعطاك الحرية، أعطاك نعم الدنيا وهيأ لك سبل الراحة، وأنت ما زلت غير شكور كفور!.