شاهد على الاحداث

عندما كنت صغير كنت العب انا واخوتى فى فناء منزلنا الريفى
وكانت امى تجرى ورائنا تارة ونجرى وراءها تارة كانت الدنيا مليئة بالبهجة والسعادة افراح وسرور
لا نحمل هم للدنيا نشعر بأن الكون ملك لنا لا نعرف خوف من حاضر كنا نقتات على فتات الاكل وبقاياه نشرب القليل من الماء لا نهتم بنوعه
كانت سعادتى ان انام تحت جناح امى الحريرى احس بالدفء والحنان
اقوم لالعب ثانية نتفرق ونجرى من كلب صاحب المزرعة ونختبئ انا واخوتى وراء امى
التى كانت تواجهه بكل شجاعة وتدافع عنا حتى يرجع ويلوز بالفرار تعلمت من امى معنى مواجهة الحياة اتحدى الصعاب رغم صغر حجمى الا ان الله يحمينا لا ينسانا ابدا
يظهر الاب بجماله وحسن مظهرة نلتف حوله يبعد عنا كل شر مسئول عن اولاده وزوجته لا يجعل الخطر يداهمنا نجتمع جميعنا على الطعام كان يفتت لنا الطعام الذى يصعب علينا تناوله كان حنون مسئول فعلا عن رعيته
خرج يوما عن مسكننا وكنا كعادتنا نلهو انا واخوتى
مضت ساعة وعاد ابى ليجدنى حزين مرعوب فى ركن من اركان البيت
قال ماذا يحزنك ولما انت مرعوب
قل لى ماذا حدث :
رويت له ما رأيت وبدأت له الحكاية
فجأة دخلت علينا السيدة التى كانت تضع لنا الطعام فى منزلنا الهادئ
التى كنا نلتف حولها انا واخوتى وامى لانها من مصادر رزقنا
ولكن هذه المرة امسكت بامى بقوة ورغم صراخ امى واستغاثتها
إلا انها كانت شديدة الغلظة اخرجت من جيبها سكين !!!
فاختبئت وأخذت اراقب حركاتها وهى مشيرة بالسكين وانا فى رعب
لماذا تحولت هذه السيدة الى شرير او وحش ؟؟!!
يالا الصدمة انها تكتف امى انها تضع قدمها على قدم امى الصغيرة المسكينة
انها انها يالا الماساة انها تذبحها ..........
يفيض منها الدم تقوم امى وتجرى هنا وهناك تصارع الموت تقاوم تـ تـ تـ تـ تنهار تقع على الارض مغشيا عليها لقد فارقت الحياة
اخذتها السيدة وخرجت من منزلنا وظللت انا واخوتى فى رعب حتى عودتك
همس الاب فى ابنائه لقد خلقنا لاسعاد الاخرين فهم يطعمونا لنطعمهم يحمونا ليقووا بنا
فهذه سنة حياتنا لهذا خلقنا
قال الصغير ألأننا فراخ يفعلوا بنا ذلك
لماذا ارتضينا ان نكون فراخ هذه حكمة لا يعلمها الا الله
***********************
هذه القصة من وحى خيالى
اخوكم
عماد الدين
اتمنى ان تنال اعجابكم

وهل يخفا القمر على موضيعه

نورت منتداك الجديد يا بروف لك الحريه فى التقسيم فى اى قسم من المنتدا

سلمت يمينك

ننتظر المزيد منك ان شىء الله