أكد أيمن نور، مؤسس حزب الغد، أن مجلس الشعب المقبل، سيكون الأقصر فى تاريخ مصر، مشيراً فى حوار مع مركز كارنيجى الأمريكى للسلام الدولى إلى أن مشاركة حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات المقبلة خيبت آمال المعارضة.
وبرر نور مقاطعته لانتخابات الشعب المقبلة قائلاً، إنها عملية مزيفة، وهو ما أثبتته انتخابات مجلس الشورى فى يونيو الماضى، مشبها الانتخابات بالحفلة التنكرية التى يتخفى فيها الجميع وراء إرادة شخص واحد، يحدد من يريد لينفذ ما يخطط له بإضفاء الشرعية على مجلس غير شرعى.
ورأى زعيم حزب الغد أن المشكلة التى تواجه مصر الآن هى عدم وجود بديل قوى رغم كثرة الأطراف المعارضة، وقال، "حينما يبدأ ظهور بديل تُمارس عليه الضغوط، وبل ويمكن أن يستخدم النظام المعارضة لصالحه، لكن فكرة وجود بديل غير مقبولة بالنسبة له"، مؤكدا أنه رغم قرار المقاطعة، فإن الحزب سيمارس دوره فى مراقبة الانتخابات.
وأضاف نور: "أنا شخصياً، أسأل نفسى دائماً، ماذا يملك جمال مبارك غير أنه نجل الرئيس، وإن كان نجل الرئيس فهناك نجل الرئيس الآخر والأكبر سناً هو علاء مبارك، فما الفرق بينهما؟".
فيما يتعلق بمشاركته فى الانتخابات الرئاسية، قال، "أنا شخصياً اختارنى حزب الغد مرشحاً عنه في 14 فبراير، أى قبل عودة الدكتور محمد البرادعي، وما زال هذا القرار سارى المفعول. إنهم يحاولون وضع عقبات قانونية أمامنا بأن هناك حكما سابقا صدر ضدى، على خلفية قضية تزوير توكيلات حزب الغد، ولكن لدينا ردود قانونية قاطعة لحسم هذا الموضوع. أما فى مسألة التناقض بين موقفنا فى ما يخص البرلمانية والرئاسية، ففي الحقيقة ليس هناك أى تناقض، فنحن متمسكون بذات الضمانات، سوف نطالب بها وسوف نستمر فى المطالبة بها على مدار السنة القادمة".